365

النجم الثاقب(الجزء الأول)

تصانيف

إلا اليعافير وإلا العيس(5) و{ما لهم به من علم إلا اتباع الظن}(1) بالضم، وروي عنهم التفصيل وهوأن المنقطع إن كان مما يلابس الأحدين، أجازوا فيه البدل نحو: (ما في الدار أحد إلا حمارا) وإلا لم يجز، ووجه البدل عندهم التجوز وتنزيل ما ليس من الجنس منزله ما هومنه، وهذا المنقطع مقدر عند سيبويه ب(لكن) المشددة(2)، وخبرها محذوف وانتصابه على الاستثناء، (وقال بعضهم بالمخففة لأن المشددة تستدعي خبرا) وقال الكوفيون(3) يقدر ب(سوى) في المنقطع يكون من جنس الأول، ولا من جنسه، فالذي من جنسه حيث يكون مساويا أوأكثر نحو: (4) (ما جاء زيد إلا عمرا) و(عندي عشرة إلا عشرة) أو(إلا عشرين) أوبعض لكنه غير داخل نحو: {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى}(5)، ونحو(عندي رجال إلا زيدا) لأنه لا يدخل في عموم النكرة، وكذلك (قام القوم إلا زيدا) إذا لم تقصد أن زيدا من جملة القوم، والذي من غير الجنس قد يكون ضدا نحو(ما زاد إلا ما نقص) (1) و{ما لهم به من علم إلا اتباع الظن}(2) وغير ضد نحو: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون، إلا إبليس}(3) على من يقل(4) إن إبليس ليس منهم، وأما من جعله منهم كان متصلا نحو: (ما في الدار أحد إلا حمارا) و(ما في الدار إلا برقا يخطف)، ومن ذلك {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}(5){وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ}(6) و{يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم}(7) و{لا يخاف لدي المرسلون، إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء}(8)، وهذه الآيات لابد فيها من تأويل لأن المنقطع مقدر ب(لكن) ولابد أن يتوسط بين كلامين متناقضين أومتضادين.

قوله: (أوكان بعد ((خلا)) و((عدا)) أو((ما خلا)) و((ما عدا)) و((ليس)) و((لا يكون))) فهذا رابع وجوب النصب، تقول (قام القوم خلا زيدا وعدا زيدا).

قوله: (في الأكثر) يعني في (خلا) و(عدا) وقد جاء الجر فيهما قال:

صفحة ٤٢٨