قوله: (بالواووالضمير أوبأحدهما) يعني يجوز في كل واحد منهما ثلاثة أوجه، اجتماع الواووالضمير، والاكتفاء بأحدهما صارت تسعة أقسام وأمثلتها: (1) (جاء زيد وما يضحك وما يضحك عمر) و(ما يضحك وما ضحك [و54] عمرو) (وقد ضحك، وقد ضحك عمرووقد ضحك) وكان الأولى في المضارع المنفي أن يلزم الضمير كالمثبت، لأن معنى (جاءني زيد لا يركب) (جاءني زيد غير راكب) ولعل مجرد وجود النفي بعده عن شبه الاسم.
قوله: (ولابد في الماضي المثبت من (قد) ظاهرة أومقدرة) يحترز من المضارع والماضي المنفي فإنها لا تدخل ولا تقدر، مثال المقدرة في الماضي{أوجاءوكم حصرت صدورهم}(2). وقوله:
[237] وإني لتعروني لذكراك هزة
كما انتقض العصفور بلله القطر(3)
أي (قد)، والأخفش وأكثر الكوفيين لم يوجبوها في الماضي(4). قال الوالد: وهوالصحيح لكثرة ما ورد، فتأويله تكلف لا معنى له، وإنما وجب تقديرها في الماضي المثبت دون المنفي إذا كان حالا، لأنه قد تقضى فأتى ب(قد) تقربه من الحال بخلاف المنفي فإن النفي فيه مستمر إلى ذلك الحال غالبا.
صفحة ٣٩٥