302

النجم الثاقب(الجزء الأول)

تصانيف

قوله: (وشبههما) [لإبهامهما](1) وذلك نحو(دون) و(بين) و(مع) و(وسط) و(ناحية) و(جهة) وإنما حملت على المبهم لمشابهتها للجهات الست في الإبهام.

قوله: (ولفظ مكان لكثرته)(2) حمل لفظ مكان لإبهام فيه، لأن قولك: جلست مكان زيد معين، وكذلك ما بمعناه، نحومنزل، وموضع، وصفاتها، نحو(قريبا وبعيدا) قال الوالد: والأولى أنه أشبه المبهم لكونه لغير معين.

قوله: (وما بعد: دخلت)(3) يعني مما حمل على المبهم في تقدير (في) من المعين وذلك نحو: دخلت وسكنت ونزلت نقول (دخلت الدار) وسكنت الخان، ونزلت السوق، ولا نأتي ب(في) ظاهرة لكثرة استعمال هذه الثلاثة بخلاف غيرها من المعين وكذلك قولهم: (ذهبت الشام)(4) فقط دون ذهبت اليمن، فلابد فيه من (في) ظاهرة، والفراء(5) أجاز حذفها في جميع الأماكن مع ذهبت مطلقا ودخلت مطلقا.

صفحة ٣٥٦