قوله: (مذكور) خرج (ما) دخل. قوله: (من زمان أومكان) تقسيم بعد تمام الحد فالزمان ما دل عليه الفعل بصيغته، وهومالا حد له على التحقيق كأسماء الأيام والليالي والساعات ونحوها، وعددها نحو: (سرت عشرين يوما){فتم ميقات ربه أربعين ليلة}(1) وكذلك ما قام مقامه مما حذف قبله اسم الزمان وكان مضافا، نحو: (سرت قدوم الحاج، وخفوق النجم)(2)، والصفة نحو: (سرت طويلا) أي زمانا طويلا [ظ 49] والمكان ما دل عليه بلازمه، وهوما يشغل الجسم من الحيز نحوأسماء الأمكنة والجهات وعددها(3)، نحو: (سرت عشرين ميلا وفرسخا وبريدا)، وكذلك ما قام مقامهما مما كانت مضافة إليه، وحذفت نحو: هومني مناط الثريا(4)، ومقعد الخاتن(5)، ومزجر الكلب(6)، أوكان صفة لها، نحو: (قعدت قريبا منك) و(بعيدا منك) أي مكانا وظرف الزمان ينقسم إلى متصرف و(غير) متصرف، كاليوم والشهر ويعني بالتصرف: جواز انتقاله من الظرفية وبعواقب(1) العوامل عليه، وبالمتصرف دخول الجر والتنوين ولا منصرف ك(سحر) فهوغير منصرف للعلمية والعدل، ولم يتصرف لأنه لم يستعمل إلا ظرفا منصوبا ومتصرف وغير متصرف نحو(ضحى وعتمه وعشية) لغير معينة و(ذات مرة) و(بعيدات بين)(2) فهذه لازمة للظرفية، ومتصرف وغير متصرف نحو(بكرة وغداة) والبكرة يومك وغداته، فهي لا تصرف للعلمية والتأنيث ومتصرفة لأنك تقول: (أعجبتني غداة يومك).
صفحة ٣٥٢