============================================================
85ظ/ تحارب به المؤمنين، ولا تقتل به ( الملمين، فاعاقبك العقوبة المرجعة، فأخذ ذلك الرجل السيف، ومضى(1) به حتى صار به إلي مكة، واستامن إلى ابى جهل ابن هشام ، لعنة الله عليه، وخرج معه حتى سار يوم بدر فى حرب رسول الله، صلى الله عليه، فلقى النبى، صلى الله عليه، ومن معه من المؤمنين، فوضع ذلك السيف فى رؤسهم وأبدانهم ضربا، لانالوا قعلا ولاقتالا.
فقال له المؤمنون : ويحك يافلان لا تفعل، اهكذا (2) أمرك رسول الله، صلى الله عليه، حين اعطاك السيف، واشترط عليك ان لا تقاتل به المؤمنين ا.
فأبى (2) آن يكف عنهم.
فنقول لك: هل للؤمنين او لأحد من جميع المخلوقين، أن يقول : إن السيف إنما كان بدعوه من النبى، صلى الله عليه، ولولاه ما قدر الرجل على قتل الملمين14. والنبى هر الذى كان مته إقضاء اليف للرجل، وبذلك اليف كان ققل المؤمنين!
واحتج أيضا فقال : لولا ان النبى، صلى الله عليه، أعطانى السيف، ماقتلت احابها فنقول لك : هل يلزم النبى، صلى الله عليه، عند الله، جل ثناؤه، وعند المسلمين، وفى أحكام الدين ما قال ذلك الكافر، ومن قال بقوله 19!
فان قلت : نعم، يلزمه ما قاله الكافر لزمك أن رسول الله، صلى الله عليهه شريك لذلك الكافر فى جرمه وإثمه وذتبه، وسنك دماء المؤمنين، كما اعطاه السيف ليقاتل به فى سبيل الله، فلم يفعل، وقاتل به فى سبيل الشيطانا وهذا من اعظم الكفر والفرية على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، وهذا الخروج من احكام الإسلام والعقول .
(2) فى الأصل : اهكذى
صفحة ٢٦٥