============================================================
(السال (لاولى اى العلم والارادة فكان أول ما قاله وابتدأ به من السؤال، وافتراه من الضلال، أن قال: مل القدرية، اهل الفراء والكذب على الله، عز وجل: الره عليه فى الدعاثه أن أعل العدل هم القدرية، فنحن نقول رادين عليه: على القدرية، وأهل الكذب والفراء على اللى، لعنة الله، ولعنة اللاعنين (1)، والملائكة والناس اجعين.
ثم قال : اليس قد علم الله ما هو كائن من خلقه قبل ان يخلقهم؟
فان قالوا: بلى . فسالهم: هل أراد الله أن يكون بينهم غير ما علم أنه كائن منهم؟
مان قالوا: نعم. فقل: اليس قد أراد أن يكون غير ما علم، وكره أن يكون ما بعلم4..
فإن قالوا: نعم . فقل: فاخبرونى عمن أراد واحب ان يكون غير ماعلم إله هو14 ..
ان قالوا: نعم . فقل: اليس إلهكم يحب ويريد أن يكون فى سلطانه ما لا يعلم، ولا يريد ان يكون ولا يحب أن يكون الذى يعلم؟..
فإن قالوا: نعم . فقل: فإنكم تصفون إلهكم انه يريد ان يكون جاهلا لا بعلم11 ..
وسينقطع كلامهم، ها منا، وينقطع الجواب فيه.، ويركبون فيه ما يدخلهم فى الشرك بالله العظيم؛ لأنه من زعم أن الله بجب أن يكون جاهلا، فهو مشرك، وهو يخرجهم إن اجابوا فيه - إلى غير منتهى قصد (1) أهل القبلة.
وان قالوا: لم يحب، ولم يرذ ان يكون غيرما يعلم، وإنما اراد وأحب ان يكون ما يعلم أنه كائن، فقد اراد واحب أن يكون المؤمن مؤمنا والكافر كافرا، كما علم. وهذا موقولنا، وليس لهم من أحد الوجهين بد، فلير كبوا ما شاعوا منها.
صفحة ٢٣