211

============================================================

عن قول إبليس واحتجاجه عليهم يوم القبامة (1) ، حيث يقول : (وقال الثطان لما فضي الأمر ان السله وعدكم وعد الحق ووعد يكم فأخلفمكم وما كان لى علكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفكم ما أنا بمصر حكم وما أنشم بمصرخي اني كفرت بما أشر كتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم ( (2) .

افلا تسمع إلى قوله انهم هم اشركوا باتباع الهوى(2)، والإعراض عن الهدى ثم نقول لك : أخبرنا هل صدق إبليس فيما حكى الله عنه(1)، عز وجل، فى هذه الآية على الكفار، ام كذب عليهم؟

فإن قلت : صدق إبليس. لزمك أنك لنا ظالم، ومماحك (0) لنا، وكفرت بالله العظيم، وأن كل ما ادعيت قد كذبت فيه، وبان جهلك وفريتك على الله، عز وجل.

67 و) وإن قلت : بل كذب / إبلس، ولم يصدق فيما حكى (1) الله، عز وجل، عنه فى هذه الآية، لزمك أن الله، تبارك وتعالى، أخبر عن إبلي، وعن احتجاجه على أعداء الله، عز وجل، بالكذب، والمحال والباطل، وأنه أنزل على نبيه، صلى عليه، قرآنا لا معنى له، ولا حجة فيه على أعدائه.

وأن الله، عز وجل، فد احتج فى هذا الموضرع بحجة باطلة فاسدة، لا وجه لها، وكفرت بهذا القول، وخرجت من الإسلام، وهذا أقوى وأوضح وابين عند كل سامع، من قولك أنا نعظم الفراء على الله، عز وجل، ومن تكريرك، فى ان قوة إبليس اقوى من قوة الله، تلزمنا ذلك= زعمت 11.

فاسع ما حل بك من النكال، فى الدنيا قبل ورودك، وأن محمدا، صلى الله عليه، أراد الله، عز وجل، من أبى جهل الكفر فى قولك، وأن محمدا، صلى الله عليه، (1) في الأصل : القيمه.

(1) سورة إبراهمم : الأمة 12.

(4) تكررت في الأصل: (*) مطوسة فى الاصل : ولم بظهر منها إلاما قراناء (1) فى الأصل : حكا.

صفحة ٢١١