============================================================
والصادق وغده، والمنجز لوعيده. الذى لايبطل كتبه، ولا يكذب رسلة، ولا يتحيل امره، ولا يخلف قوله، ولا يتناقض كنابه، ولا تغير حقائقه ولا يمبدل حكمه، وهو القوى العزيز.
ل وصى الله على الأعظم قدرا، والأجل خطرا، والأرفع ذكرا، والأحيد اثرا، والابين فضلا، والأشرف أصلا، والأوضح عدلا، والأصدق قولا، والأوسع كرما، والأنزه نفسا، والأنصح للامة نصنحا، والأطيب ذرية، والأعلى ذروة، والأبرع حلما، والأوفر زماما الرسول المصطفى، والنجيب المرتضى محد من عبدالله بن عبدالعالب، صلوات الله عليه، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الاخيار.
الأمين على الوحى، والمبلغ للنذارة، والمرشد للبرية، والذى لم يدع احدا من الخليقة، ولا غيرة من المرسلين، عليهم السلام، إلى جبر ولا تشبيه، ولا إلحاد ولا تلبيس، ولا خروج عن العدل، ولا ميل عن الحق، والذى نزل عليه الكتاب المبين بالحق اليقين، الذى ليس فيه ما يتعلق على الله، جل ثناؤه، فى ظلم، ولا يخرج من عادل حكم، ولايشهد لمجبر ولا يشكك مستبصرا، بل العدل فى كله شاهد لمفترضه، ومبري لمنزله عن ظلم غباده، وحلمهم على المعاصى، بعد نهيه لهم عنها، وتحرعها 2 ظ( عليهم، والإهابة بهم) إلى ضدها، والإخراج لهم من ظلمها إلى نحاتها ورشدها، لم يدخل أحدا من خلقه فى ضلالة، ولم يكلفهم من أمره فوق الطاقة، ولم بحل بينهم ومين الطاعة، ولم ينكب بهم عن طريق الصواب، ولم بعهم عن ولرج صالح الأبواب، بل ابتداهم بالرفة والرحة، ودلهم على النجاة واللامة والعصة، فأرسل اليهم رسله، وأنزل عليهم الكتب، لغلا مكون للخليقة عليه، تبارك وتعالى، حجة بعد ذلك (1) ، مدعى فيها مدع، أنه أتى فى دينه من قبل ربه، فى تشدير قدره عليه، او قضاء الزمه إياه، او حتم (1) قصد به، اوصد عن هداية، او خلق لفعله، أو جبر جبره فيه على ما نهاه عنه، وخوفه من إتيانه.
يابى (2) ذلك على المجبرين المفترين قول العزيز الرحيم والعدل الحكيم: (3) بابى: هرفض وينگر.
صفحة ١٩