النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب
محقق
د. محمد أحمد عاشور - م. جمال عبدالمنعم الكومي
الناشر
الدار الذهبية-مصر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٩٤ م
مكان النشر
القاهر
٤٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازَ أَخْبَرَهُمْ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى قِرَاءَةً عَلَيْهِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا نُعَيْمٌ هُوَ ابْنُ الْهَيْصَمِ الْهَرَوِيُّ إِمْلَاءً ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ثَنَا أَبُو الْحُبَابِ وَهُوَ عَمُّ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ الضَّبِّيِّ قَالَ
كُنَّا فِي غَزَاةٍ فِي الْبَحْرِ وَقَائِدُنَا مُوسَى بْنُ كَعْبٍ وَمَعَنَا فِي الْمَرْكَبِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُكَنَّى أَبَا الْحَجَّاجِ فَأَقْبَلَ يَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ﵄ فَزَجَرْنَاهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ وَنَهَيْنَاهُ فَلَمْ يَنْتَهِ فَأَرْسَيْنَا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فَتَفَرَّقْنَا فِيهَا نَتَأَهَّبُ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ فَأَتَانَا صَاحِبٌ لَنَا فَقَالَ أَدْرِكُوا أَبَا الْحَجَّاجِ فَقَدْ أَكَلَتْهُ النَّحْلُ ⦗١٠١⦘ فَدَفَعْنَا إلى أَبِي الْحَجَّاجِ وَهُوَ مَيِّتٌ وَقَدْ أَكَلَتْهُ الدَّبْرُ وَهُوَ النَّحْلُ
قَالَ خَلَفٌ فَزَادَنِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ أَبُو الْحُبَابِ فحفرنا لِنَدْفِنَهُ فَاسْتَوْعَرَتْ عَلَيْنَا الْأَرْضُ قُلْتُ مَا اسْتَوْعَرَتْ قَالَ صَلُبَتْ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى أَنْ نَحْفِرَ لَهُ فَأَلْقَيْنَا عَلَيْهِ وَرَقَ الشَّجَرِ وَالْحِجَارَةَ وَتَرَكْنَاهُ.
1 / 100