289

نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي

تصانيف

الردود

اخر صيحة إذا سئل عن كتمان العلم بل إذا سئل عن اظهار ونشر ما لا يعتقد صحته بل يعتقد خلاف ذلك، فلابد ان يحاسب نمسه. هذه الاسباب هي ابرز أسباب الاختلاف على الاطلاق فمتى ذهب الجهل والهوى جاء الاتفاق ومتى وجد أحدهما طرد الاتفاق. المناظرة ! ! إذا واصل المتعصب في تعصبه وكابر ولم يقبل الحقائق المدوية الظاهرة فهل تبقى ضحاياه - من الحقائق والناس - عرضة لاباطيله ! ! ام أن من واجبنا حماية الحقيقة وحماية الناس وذلك بالمناظرة وكشف الاخطاء وبيان الصواب حتى ينتفع الآخرون بذلك. والمناظرة لا نقصد منها ان نبت في كل صغيرة وكبيرة لانه كما قلنا سابقا هناك امور قابلة للاجتهاد لكن لا يقبل من الاجتهاد ما خالف الحقائق الظاهرة. فمثلا: قد نقبل من شخص ما اجتهاده في تصحيح حديث حسن أو تضيفه بأسباب يراها لكن لا نقبل منه ان يضعف الاحاديث المتواترة ولا أن ينسب لصحيح البخاري مثلا حديثا ليس فيه البتة ! !. فهذا فيه تضليل للحقائق وظلم للاحاديث النبوية وظلم للقارئ أو الجمهور ولنكن أكثر وضوحا: فأقول انا والاخ الفقيهي اختلفنا في روايات زعمت أنها ليست [306 ]

صفحة ٣٠٥