وخاصة الجامعة الاسلامية أو الدخول في موضوعات خارج الملاحظات وذهب إلى كتابات حول الفتنة وصلح الحسن وغيرها مما لم أتكلم عنه بينما ترك الدفاع عن الاخطاء التي وقع فيها وللاسف لم يعترف بخطأ واحد، كما لم يستطع أن يدافع عن خطأ واحد، فجمع بين المكابرة والمحاورة. ويتبين من رد الفقيهي أنه لم يكتبه إلا لتلاميذه لانه يحتك معهم يوميا وربما فيهم بعض النابهين فذهب رد الفقيهي في أودية ليس معه فيها إلا الريح وكان الاولى أن يرد على ملاحظاتي واحدة واحدة أو ليعترف بالاخطاء ويربي طلابه على الاعتراف بالخطأ وهذه من أكبر ميزات الرجل العالم. وللاسف فإن رد الفقيهي يظهر منه أن الفقيهي لم (يفقه) لب الموضوع ولا موطن الاختلاف وخلاصته أن الفقيهي لم يلتزم بما وعد به من النظريات البراقة. فراح يغرق في التنظير مع أن هذا ليس موطن الخلاف إنما الخلاف في التطبيق. الملاحظة الثالثة عنون مقاله بقوله (نرحب بالنقد العلمي) ولم نجد إلا ترحيبا نظريا في العنوان فقط أما التطبيقي فكان محتوى المقال خلاف هذا الترحيب ! ! وإلا قل لي متى يكون استعداء الجامعات ترحيبا بالنقد العلمي ؟ ! ومتى يكون إتهام المخالف بأنه مع المستشرقين ترحيبا علميا إلا في قاموس الفقيهي ؟ ! وإذا كان هذا ترحيب الفقيهي فكيف يكون تأنيبه ؟ !
صفحة ٢٢٧