============================================================
صاحب ماردين(1).
ولما اتصل بالتتار خبر وفاته بعثوا إلى ولده المظفر، وطلبوا منه الدخول تحت طاعتهم، فبعث إليهم شخصا(2) يسمي عز الدين ابن الشماع ليعرف(2) منهم ما أضمروه له، فلما اجتمع بمقدميهما، وهما(1): قطز نوين [14) وجرموك(5)، فقالا(6) له: إن بين الملك المظفر قرا رسلان وبين هولاوون وعدا أن والده متى مات وتسلم الملك بعده أن يدخل تحت الطاعة، فقال لهما (2) عز الدين: هذا صحيح، لكن أنتم أخربتم بلاده وقتلتم رعيته، فبأي شيء يدخل تحت الطاعة ويداري عنه! فقالا(4. علينا كل ما يشتهي، ونحن نضمن له آنه متى دخل تحت الطاعة وقام بوعده، وبلغ القان عوضه عن جميع ما أخربه. فعاد عز الدين وعرفه ذلك، فأعاده إليهم يقول: فأنا أسير رسلا إلى هولاوون، وابعثوا إلي رهائن تكون عندي إلى أن يرجعوا رسلى ثم استقر الحال بينهم أن قطز نوين يبعث ولده وجرموك ابن أخته (4) رهائن عنده.
(1) هو الملك السعيد نجم الدين أبو الفتح إيلغازى بن أرتق أرسلان بن إيلغازى بن ألبى بن ترتاش بن إيلغازى بن آرتق ، كانت وفاته بالوباء فى ذى الحجة، كما رجح اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص378.
وراجع فى ترجمته: الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص876 تر421، الصفدى. الوافى ج10 ص 27 - 28 تر4470، ابن كثير. البداية والنهاية ج 71 ص 409 - 410، ابن حبيب . درة الأسلاك ج1 ص 159، 163 تر90، المقريزى السلوك ج1 ص441، العينى. عقد الجمان /المماليك ج1 ص 276.
(2) فى الأصل: "شخص".
(3) فى الأصل: "اليعترف".
(4) فى الأصل: "بمقدميهم، وهم".
(5) فى الأصل: "وجرمون".
(6) فى الأصل: "فقالوا".
(7) فى الأصل: للهم".
(8) فى الأصل: "فقالوا".
(9) فى الأصل: "وجرمون ابن أخيه".
صفحة ٨٥