============================================================
قال المؤرخ: ولما ملك الظاهر مصر، وكان المظفر علاء الدين ابن لؤلؤ- صاحب الموصل مستوليا فى ذلك الوقت على حلب فأساء السيرة، وظلم وعسف، وجبى من الحلبيين خسين ألف دينار، وكان بحلب - إذ ذاك - الأمير حسام الدين لاجين الجوكندار العزيزي، فاتفق من بها من العزيزية والناصرية [والمصرية](1) على قبض المظفر، واستعادة ما أخذه من الناس منه، فمسكوه واعتقلوه فى قلعة شغر(2)، وقدموا الأمير حسام الدين لاجين العزيزي، وفوضوا إليه نيابة السلطنة بحلب، وذلك فى سابع ذى الحجة من هذه السنة (3).
وكان الأمير حسام الدين المذكور قد أخذ إذنا من الملك المظفر قطر = رحمه الله تعالي وتوجه لاستخلاص (3ب] ما بقى له من الإقطاع والودائع التي كانت له من أيام الملك الناصر، فلما اتفق ما اتفق وهو بحلب أجمعوا الحلبيون(4) على تقديمه، فكتب اليه الحلبي(5) بأن يخطب له فى حلب، وأن يكون نائبا له، وأن يزيده على إقطاعه زيادات كثيرة، فقال: أنا نائب لمن ملك مصر(2).
وفيها، عادت التتار إلى حلب يوم الخميس، سادس عشري(4) ذى الحجة، فخرج منها الأمير حسام الدين (4) ومن كان معه من الأمراء فى بكرة اليوم المذكور، وكان (1) مزيد لاستقامة المتن.
(2) فى الأصل: "اشغل".
(3) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 4 37 ، أبو الفداء . المختصر ج3 ص 39، النويرى: نهاية الأرب ج30 ص39، الدوادارى. كثز الدررج8 ص64، الذهبى. تاريخ الإسلام ج14 ص690، العمرى. مسالك الأبصارج3 ص 332 - 333، ابن الوردى. التاريخ ج2 ص 300، ابن حبيب. درة الأسلاك ج1 ص 160،173، المقريزى. الخطط ج4 ص 199، السلوك ج1 ص440، ابن سباط. صدق الأخبارج1 ص399.
(4) فى الأصل: "الحلبيين".
(5)هو لاعلم الدين سنجر الحلبى".
(6) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج اص374 - 375، الدوادارى. كتز الدررج8 ص64 - 15.
(7) فى الأصل: "سادس عشر".
(8) هو "حسام الدين لاجين".
صفحة ٨٣