============================================================
فتضاعفت حماه وضعفت قواه(1)، فتخيل خواصه أن كبده يتقطع، وآن ذلك عن سقية سقيها، فعولج بالجوهر فما أفاد.
فلتما كان يوم الخميس، ثامن (2) وعشرين المحرم توفى إلى رحمة الله تعالى، وأخفى الأمراء ذلك، ومنعوا من يدخل ومن يخرج، فلتما كان آخر الليل حمله من الأمراء الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، وبدر الدين بيسري، والمقر السيفي قلاوون الألفي، ويدر الدين [بيليك](3) الخزندار، وعز الدين الأفرم، والأمير عز الدين أيدمر الظاهري ملك الأمراء بدمشق، وتولى غسله وتحنيطه وتصبيره وتكفينه المهتار شجاع الدين عنبر والفقيه كمال الدين المنبجي وعز الدين الأفرم، ثم جعلوه فى تابوت وعلقوه في بيت من بيوت القلعة بدمشق حتى يحصل الاتفاق على مكان دفته (4).
(161] ثم كتب الأمير بدر الدين الخزندار كتابا(5) إلى ولده الملك السعيد يطالعه بذلك وسيره على يد الأمير بدر الدين بكتوت الجوكندار الحموي، وعلاء الدين أيدغمش الحكيمي، فلما وصلا إلى الملك السعيد خلع عليهما، وأنعم على كل منهما بخمسة آلاف درهم(1)، على أن ذلك بشارة بعود السلطان إلى الديار المصرية، وهو طيب سالم.
فلما كان ثانى يوم ركبوا الأمراء على عادتهم بسوق الخيل ولم يظهروا شيي (1) من (1) الوارد فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج ص80245... ودفع دما محتقتا، وضعفت قواهه.
(2) يتفق ذلك مع ما ورد في التاريخ للفاخرى ج( ص 110، بينما آرخ البرزالى. المقتفى ج ص 393- 394 لوفاته بيوم الخميس، السابع والعشرين من المحرم، بعد صلاة الظهر.
(3) مزيد للإيضاح.
(4) اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج 3 ص 233، 245 - 246، البرزالى. المقتفى ج1 ص 393- 394، الذهبى تاريخ الإسلام ج15 ص293 -294، المختار ص293 - 294.
(5) فى الأصل: "كتاب".
(6) في ذيل مرآة الزمان ج3 ص246 لليونينى: 1... وأعطى كل واحد منهما خمسين ألف درهم".
(7) فى الأصل: "شيء".
11
صفحة ٢٣١