============================================================
القعدة)(1) وعاد، وكان على اليزك - يومئذ - عز الدين أيبك الشيخي، وكان السلطان قد ضربه بسبب سبقه للسلطان، فهرب إلى التتار: وكان أولاد قرمان التركمان قد رهنوا أخاهم الصغير بقيسارية، فلتا ملكها السلطان خرج إليه، فأنعم عليه، فطلب منه تواقيع وسناجق له ولإخوته، فأعطاه، ثم توجه إلى إخوته، وكانوا مقيمين بجبل لارندا(2) [إلى](3) أرمناك(4) إلى السواحل.
ثم نزل السلطان 571بب] بقيرلوا، فورد عليه فيها رسول من عند البرواناة ومعه رجل آخر يسمى ظهير الدين يستوقف السلطان عن الحركة، وما كانوا يعلمون أين يريد، وكانت الأخبار شائعة أنه متوجه(5) إلى سيواس.
فلما أحاط علم السلطان بالرسالة أجابه أن معين الدين ومن كانت كتبهم تأتيني شرطوا شروطا لم يقوموا بها، ولا وقفوا عندها، والآن فقد عرفت الروم وعرفت طرقه، وما كان جلوسنا على التخت رغبة فيه إلا لنعلمهم أن لا عائق لنا عن شيء نريده بحول الله وقوته، ويكفينا أخذنا أمه وابنه واين بنته وما منحناه من النصر الوجيز، { ولينصرب الله من ينصرة، إب الله لقوعى عزيز} [40 / الحج، ثم رحل ونزل خان كيقباذ فلما نزل به بعث إلى طيبرس الوزيري بأن يتوجه إلى الرمانة ومعه عسكر، فتوجه إليها وحرقها، وقتل من بها من الأرمن وسباهم، فإنهم قد كانوا أخفوا جماعة من المغل.
ثم جد السلطان فى السير في جبال وأودية وخوض أنهار مجتهدا فيما يعود نفعه على الإسلام، حتى نزل ليلة السبت، السادس والعشرين عند قرا حصار قريبا من بازار، من ذي القعدة".
(1) مزيد لاستقامة المتن (2) فى الأصل: "الارتدال".
(3) مزيد لاستقامة المتن (4) فى الأصل: "أومنال".
(5)فى الأصل: "متوجها".
صفحة ٢٢٥