نهج الرشاد في نظم الاعتقاد
محقق
أبو المنذر المنياوي
الناشر
أرسله محققه للمكتبة الشاملة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
تصانيف
١٢٣ - فَمَا خَابَ مَنْ يَرْجُوكَ ذُخْرًا لِدِينِهِ ... وَدُنْيَاهُ فِي إِعْلَانِ أَمْرٍ وَفِي سِرِّ (١)
_________
(١) النبي ﷺ هو مُعَلِّم الأمة، والمبلغ عن الله ﷿ وهو شفيعنا عند الله، فاستقام بذلك أن يكون ذخرًا لنا في جميع الأمور: في حياته بالبلاغ، والتعليم، والدعاء لنا، أو بالتماس بركته في حياته، وبعد مماته بما ثبت أنه من آثاره.
قال العلامة السهسواني في كتابه القيم "صيانة الإنسان عن وساوس الشيخ دحلان"، وهو يتكلم عن أنواع التوسل: [و(الثالث) أن يتوسل بالنبي ﷺ بتصديقه على الرسالة، والإيمان بماجاء به، وطاعته في أمره ونهيه، ونصرته حيًا وميتًا، ومعاداة من عاداه، ومولاة من ولاه، وإعظام حقه وتوقيره، وإحياء طريقته وسنته، وبث دعوته، ونشر شريعته، ونفي التهمة عنها واستشارة علومها، والتفقه في معانيها والدعاء إليها، والتلطف في تعلمها، وتعليمها وإعظامها وإجلالها، والتأدب عند قراءتها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم، وإجلال أهلها لانتسابهم إليها، والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه، ومحبته ومحبة أهل بيته وأصحابه ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من عترته وصحبه ودعاء الوسيلة له، والصبر على لأواء مهجره وشدته ونحو ذلك، وكذلك التوسل بالصالحين بمحبتهم وتوقيرهم وإجلالهم، وما يحذو حذوه.
1 / 104