ذهبت الإمامية إلى أن النبي ص يجب أن يكون منزها عن دناءة الآباء وعهر الأمهات بريئا من الرذائل والأفعال الدالة على الخسة
- وعن أبي ذر (رحمه الله)، قال سمعت رسول الله (ص) يقول: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد، نسبح الله تعالى عند العرش، قبل أن يخلق آدم بألفي عام، فلما أن خلق الله آدم جعل ذلك النور في صلبه، ولقد سكن الجنة ونحن في صلبه، ولقد ركب نوح السفينة ونحن في صلبه، ولقد قذف إبراهيم في النار ونحن في صلبه، فلم يزل ينقلنا الله عز وجل من أصلاب طاهرة إلى أرحام طاهرة حتى انتهى إلى عبد المطلب، فقسمنا نصفين، فجعلني في صلب عبد الله وجعل عليا في صلب أبي طالب. (الحديث) راجع تفسير البرهان ج 2 ص 192
وقال علي بن إبراهيم: حدثني محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين»، قال: في أصلاب النبيين (صلوات الله عليهم أجمعين) (تفسير القمي ص 474، ونور الثقلين ج 4 ص 69، والبحار ج 15 ص 3).
وعن أبي الجارود، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قوله عز وجل: «وتقلبك في الساجدين»؟ قال: يرى تقلبه في أصلاب النبيين من نبي إلى نبي، حتى أخرجه من صلب أبيه، من نكاح غير سفاح، من لدن آدم (بحار الأنوار ج 15 ص 3).
وقال الطبرسي: وقيل: معناه : وتقلبك في أصلاب الموحدين، من نبي إلى نبي، حتى أخرجك نبيا، عن ابن عباس، في رواية عطا وعكرمة، وهو المروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (صلوات الله عليهما)، (تفسير مجمع البيان ج 7 ص 207).
وقد سبق وذكرنا ما في النهج عن علي (عليه السلام)، في شأن الأنبياء (عليهم السلام).
وعقد السيوطي بابا لذلك في كتابه: «الخصائص الكبرى ج 1 ص 37 ط حيدر آباد دكن» وقال ما لفظه: أخرج ابن سعيد، وابن عساكر، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح.
وأخرج الطبراني، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء، وما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام.
وأخرج ابن سعد، وابن عساكر، عن عائشة، قالت: قال رسول الله (ص): خرجت من نكاح غير سفاح.
وأخرجه ابن سعد، وابن أبي شيبة، في المصنف، عن محمد بن علي بن الحسين: أن النبي (ص) قال: إنما خرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء ولم أخرج إلا من طهرة.
صفحة ١٥٩