وفي صحيح مسلم أن رجلا مدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل يحثو في وجهه الحصباء فقال عثمان ما شأنك فقال إن رسول الله ص قال إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب
مع أن المقداد كان عظيم الشأن كبير المنزلة حسن الرأي قال رسول الله ص قد مني قدا وهذا يدل على سقوط مرتبة عثمان عنده وأنه لا يستحق المدح مع أن الصحابة قد كان يمدح بعضهم بعضا من غير نكير.
ومنها جرأته على رسول الله ص
روى الحميدي في تفسير قوله تعالى ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا قال السدي لما توفي أبو سلمة وخنيس بن حذافة وتزوج النبي امرأتيهما أم سلمة وحفصة قال طلحة وعثمان أينكح محمد نساءنا إذا متنا ولا ننكح نساءه إذا مات والله لو قد مات لقد أجلبنا على نهج الحق ص : 305نسائه بالسهام وكان طلحة يريد عائشة وعثمان يريد أم سلمة فأنزل الله تعالى وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما وأنز إن تبدوا شيئا أو تخفوه وأنزل إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا.
صفحة ١٦٢