208

نهج البلاغة

محقق

شرح : الشيخ محمد عبده

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1412 - 1370 ش

تصانيف

بالغرور. لا تدوم حبرتها ، ولا تؤمن فجعتها. غرارة ضرارة. حائلة زائلة نافدة بائدة ، أكالة غوالة لا تعدو - إذا تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضاء بها - أن تكون كما قال الله تعالى سبحانه " كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا " لم يكن امرؤ منها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة ، ولم يلق في سرائها بطنا إلا منحته من ضرائها ظهرا. ولم تطله فيها ديمة رخاء إلا هتنت عليه مزنة بلاء. وحرى إذا أصبحت له منتصرة أن تمسي له متنكرة وإن جانب منها اعذوذب واحلولى أمر منها جانب فأوبى. لا ينال امرؤ من غضارتها رغبا إلا أرهقته من نوائبها تعبا.

صفحة ٢١٧