171

نهج البلاغة

محقق

شرح : الشيخ محمد عبده

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1412 - 1370 ش

تصانيف

وما غشيته سدفة ليل أو ذر عليه شارق نهار . وما اعتقبت عليه أطباق الدياجير وسبحات النور. وأثر كل خطوة. وحس كل حركة ورجع كل كلمة. وتحريك كل شفة، ومستقر كل نسمة، ومثقال كل (ذرة)، وهماهم كل نفس هامة وما عليها من ثمر شجرة ، أو ساقط ورقة أو قرارة نطفة أو نقاعة دم ومضغة . أو ناشئة خلق وسلالة.

لم تلحقه في ذلك كلفة. ولا اعترضته في حفظ ما ابتدعه من خلقه عارضة. ولا اعتورته في تنفيذ الأمور وتدابير المخلوقين ملالة ولا فترة. بل نفذ فيهم علمه، وأحصاهم عده، ووسعهم عدله، وغمرهم فضله مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله.

اللهم أنت أهل الوصف الجميل والتعداد الكثير. إن تؤمل فخير مؤمل: وإن ترج فأكرم مرجو. اللهم وقد بسطت لي فيما لا أمدح به غيرك، ولا أثني به على أحد سواك، ولا أوجهه إلى معادن

صفحة ١٨٠