فيه أقاويل الرجال ، أما إنه قد يرمى الرامى وتخطىء السهام ، ويحيل الكلام (1) وباطل ذلك يبور ، والله سميع وشهيد. أما إنه ليس بين الباطل والحق إلا أربع أصابع قال الشريف : فسئل عليه السلام عن معنى قوله هذا ، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ، ثم قال : الباطل أن تقول سمعت ، والحق أن تقول رأيت.
* 138 ومن كلام له عليه السلام
وليس لواضع المعروف فى غير حقه ، وعند غير أهله ، من الحظ إلا محمدة اللئام ، وثناء الأشرار ، ومقالة الجهال ما دام منعما عليهم «ما أجود يده» وهو عن ذات الله بخيل!! فمن آتاه الله مالا فليصل به القرابة ، وليحسن منه الضيافة ، وليفك به الأسير والعانى ، وليعط منه الفقير والغارم ، وليصبر نفسه على الحقوق والنوائب ابتغاء الثواب ، فإن فوزا بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا ، ودرك فضائل الآخرة ، إن شاء الله.
صفحة ٣٣