167

من ليلها (1) فأجراهما فى مناقل مجراهما ، وقدر سيرهما فى مدارج درجهما ليميز بين الليل والنهار بهما ، وليعلم عدد السنين والحساب بمقاديرهما ، ثم علق فى جوها فلكها (2)، وناط بها زينتها : من خفيات دراريها ومصابيح كواكبها (3) ورمى مسترقى السمع بثواقب شهبها ، وأجراها على إذلال تسخيرها من ثبات ثابتها ، ومسير سائرها ، وهبوطها وصعودها ، ونحوسها وسعودها (4)

** ومنها فى صفة الملائكة :

ثم خلق سبحانه لاسكان سمواته ، وعمارة الصفيح الأعلى (5) من ملكوته خلقا بديعا من ملائكته ، ملأ بهم فروج فجاجها ، وحشا بهم فتوق أجوائها (6) وبين فجوات تلك الفروج زجل المسبحين منهم فى حظائر القدس ، وسترات

صفحة ١٦٧