أو معاذ ، أو ملاذ ، أو فرار ، أو محار؟ (1) أم لا؟ فأنى تؤفكون (2)! أم أين تصرفون؟ أم بما ذا تغترون؟ وإنما حظ أحدكم من الأرض ذات الطول والعرض قيد قده (3) متعفرا على خده. الآن عباد الله والخناق مهمل (4) والروح مرسل ، فى فينة الإرشاد (5) وراحة الأجساد ، وباحة الاحتشاد (6) ومهل البقية ، وأنف المشية (7) وإنظار التوبة ، وانفساح الحوبة (8) قبل الضنك والمضيق ، والروع والزهوق (9) وقبل قدوم الغائب المنتظر (10) وأخذة العزيز المقتدر. قال الشريف : وفى الخبر أنه لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود ، وبكت العيون ، ورجفت القلوب. ومن الناس من يسمى هذه الخطبة «الغراء»
صفحة ١٤٤