201

نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن

الناشر

مطبعة التقدم العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٢٤ هـ

مكان النشر

مصر

فلو أنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ... ونسأل بعد ذا عن كل شي
أبو عبد الله الحميدي:
لقاء الناس ليس يفيد شيئًا ... سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا ... لأخذ العلم أو إصلاح حال
العباس بن الأحنف:
تحمل عظيم الذنب ممن تحبه ... وإن كنت مظلومًا فقل أنا ظالم
فإنك إن لم تغفر الذنب في الهوى ... تفارق من تهوى وانفك راغم
علي بن حزم الظاهري:
لئن أصبحت مرتحلا بجسمي ... فقلبي عندكم أبدًا مقيم
ولكن للعيان لطيف معنى ... لذا طلب المعاينة الكليم
أبو منصور الديلمي الأعور:
صدودك عني ولا ذنب لي ... يدل على نية فاسدة
فقد وحياتك مما بكيت ... خشيت على عيني الواحدة
ولولا مخافة أن لا أراك ... لما كان في تركها فائدة
وما أحسن قول القائل:
لست أدري ماذا أقول ولكن ... أشتهي من عريض جاهك نفعا
والفتى إن أراد نفع أخيه ... فهو يدري في نفعه كيف يسعى
وصدق القائل وأجاد:
إن كنت منبسطًا سميت مسخرة ... أو كنت منقبظًا قالوا به ثقل
وإن تواصلهم قالوا به طمع ... وإن تفارقهم قالوا به ملل
ابن طباطبا رحمه الله تعالى:
لله أيام اللقاء كأنما ... كانت لسرعة سيرها أحلاما

1 / 210