122

النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‏

تصانيف

غيظك مع القدرة، وتخالف هواك مع الإرادة» (1).

إذا طالبتك النفس يوما بشهوة

وكان عليها للقبيح طريق

فدعها وخالف ما اشتهيت فإنما

هواك عدو والخلاف صديق (2)

«والناس في الدنيا بالأموال، وفي الآخرة بالأعمال» (3).

«ومن لم يستح من العيب، ويرعو عند الشيب، ويخش الله بظهر الغيب فلا خير فيه» (4).

«ومن مدحك بما ليس فيك فقد ذمك» (5).

«ولا تفكر فيما ذهب، ولا أجر لمن لم يرغب، ولا دين لمن لا يعتب، ومن ترفع بعلمه وضعه الله بعمله، ومن قل صدقه قل صديقه، ومن تمنى طول العمر فليوطن نفسه على المصائب» (6).

ومن مناجاته: «إلهي [عبدك] قد ورد، وفقير لكرمك قصد، فاغفر بفضلك خطاياه، واغفر بطولك خطأه».

[في وفاته ونقش خاتمه وأولاده] وكان الإمام أبو جعفر قد أشخصه المتوكل إلى بغداد من المدينة، ثم منها إلى سر من رأى [وأقام بها] عشرين سنة وتسعة أشهر (7).

وتوفي بها يوم الإثنين في أيام المعتز بالله. ودفن في داره لخمس بقين من جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين. وقيل: ثالث رجب من التاريخ (8).

صفحة ١٤٩