وإنه ليطربني أن تترنموا بها في أعماق قلوبكم، ولكنني لا آذن لكم أن تستسلموا بقلوبكم للفناء. •••
إن فريقا من أحداثكم يسعون وراء اللذة سعيهم وراء كل شيء؛ ولذلك يحكم عليهم بالقصاص والتأديب.
أما أنا فلا أدينهم، ولا أحكم عليهم، ولكنني أسألهم أن يفتشوا وينقبوا؛
لأنهم سيجدون اللذة في تفتيشهم، ولكنهم لن يجدوها وحدها فقط،
فإن لها سبع شقيقات، أحقرهن أوفر جمالا منها.
وأنتم، ألم تسمعوا بذلك الرجل الذي كان يحفر الأرض لكي يستخرج الجذور من أعماقها فوجد كنزا عظيما؟ •••
وفريق آخر من شيوخكم يتذكرون لذات شبابهم آسفين، كأنما هي جرائم اقترفوها في أوقات السكر والجهالة.
ولكن الأسف هو بالحقيقة غمامة تغم الفكر ولا تؤدبه؛
ولذلك يجدر بهم أن يتذكروا لذاته بالحمد والثناء كما يتذكرون حصاد الصيف.
ولكن إذا كان الأسف يعزيهم فلا بأس أن يتعزوا به.
صفحة غير معروفة