غير أنه يشبه في البعض منكم سيلا جارفا يجري بقوة منحدرا إلى البحر، فيحمل معه أسرار التلال والأودية وأناشيد الأحراج والجنان.
وهو في غيرهم أشبه بجدول صغير يسير في منبسط من الأرض، يريق ماءه في الزوايا والمنعرجات؛ ولذلك يطول به الزمان قبل أن يصل إلى الشاطئ.
ولكن لا يقل ذو الحنين الكثير إلى ذي الحنين القليل: «لماذا أنت كسيح بطيء؟»
لأن الصالح الصالح لا يسأل العراة: «أين ثيابكم؟» ولا الغرباء: «أين منازلكم؟»
الصلاة
ثم قالت له الكاهنة: هات حدثنا عن الصلاة.
فأجاب وقال:
إنك تصلين في ضيقتك وفي حاجتك،
ولكن حبذا لو أنك تصلين في كمال فرحك ووفرة خيراتك!
وهل الصلاة غير اتساع ذاتك في الأثير الحي؟
صفحة غير معروفة