١١٩ - وأنشد أبو العباس المبرد للعتبى:
أضحت بخدى للدموع رسوم ... أسفًا عليك، وفي الفؤاد كلوم
والصبر يحسن من المواطن كلها ... إلا عليك؛ فإنه مذموم
قال: وأخذه الطائي فقال في إدريس بن بدر السامي:
دموعٌ أجابت داعي الحزن همع ... توصل منا عن قلوبٍ تقطع
وقد كان يدعي لابس الصبر حازمًا ... فأصبح يدعى حازمًا حين يجزع
قال: وجاء به الطائي في موضع آخر. فقال:
الصبر أجمل غير أن تلذذي ... في الحب أحرى أن يكون جميلا
١٢٠ - وقال الراجز، أنشده يعقوب بن السكيت:
قد أضحت العقدة صلعاء اللمم ... وأصبح الأسود مخضوبًا بدم
العقدة: موضعٌ ذو شجر لا يفنى فيذهب، وصلعاء اللمم: الجماجم، وهو جمع لمة، فجعله مثلا لرؤوس النبت أكلته الإبل فصارت لممه صلعًا، والأسود: الحية تطؤه الإبل فتقتله؛ فظفر بهذا أبو تمام فقال: حتى تعمم هامات الربى من نوره وتأزر الأهضام