موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
محقق
عبد الكريم مجاهد
الناشر
الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
النحو والصرف
وَالثَّانِي مَصْدَرِيَّة غير ظرفية نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿بِمَا نسوا يَوْم الْحساب﴾ فتسبك مَعَ صلتها بمصدر أَي بنسيانهم إِيَّاه أَي يَوْم الْحساب
وَالثَّالِث مَصْدَرِيَّة ظرفية زمانية نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿مَا دمت حَيا﴾ فتنوب عَن الْمدَّة وتؤول بمصدر أَي مُدَّة دوامي حَيا
وَلَا تقع ظرفية غير مَصْدَرِيَّة فَأَما قَوْله تَعَالَى ﴿كلما أَضَاء لَهُم مَشوا فِيهِ﴾ فالزمان الْمُقدر هُنَا مجرور أَي كل وَقت وَالْمَجْرُور لَا يُسمى ظرفا اصْطِلَاحا
وَالرَّابِع كَافَّة عَن الْعَمَل وَهِي فِي ذَلِك ثَلَاثَة أَقسَام الأول كَافَّة عَن عمل الرّفْع فِي الْفَاعِل كَقَوْلِه وَهُوَ المرار يُخَاطب امْرَأَة
(صددت فأطولت الصدود وقلما ... وصال على طول الصدود يَدُوم)
فَقل فعل مَاض يقبل التائين وَمَا كَافَّة لَهُ عَن طلب الْفَاعِل وَأما وصال فَهُوَ فَاعل لفعل مَحْذُوف وجوبا يفسره الْفِعْل الْمَذْكُور وَهُوَ يَدُوم وَالتَّقْدِير قَلما يَدُوم وصال يَدُوم على حد إِن امْرُؤ هلك وَلَا يكون وصال مُبْتَدأ وَخَبره يَدُوم لِأَن الْفِعْل المكفوف عَن طلب
1 / 154