111

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

محقق

عبد الكريم مجاهد

الناشر

الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَقَالَ الَّذين أثبتوا معنى التوقع مَعَ الْمَاضِي أَنَّهَا تدل على أَنه أَي الْفِعْل الْمَاضِي كَانَ منتظرا تَقول قد ركب الْأَمِير لقوم ينتظرون هَذَا الْخَبَر وَهُوَ ركُوب الْأَمِير ويتوقعون الْفِعْل وَهُوَ الرّكُوب وَذهب المُصَنّف فِي المغنى أَن قد لَا تفِيد التوقع أصلا الْوَجْه الْخَامِس من أوجه قد تقريب الزَّمن الْمَاضِي من الزَّمن الْحَال نَحْو قد قَامَ فَإِنَّهَا قربت الْمَاضِي من الْحَال وَلِهَذَا التَّقْرِيب تلْزم قد مَعَ الْمَاضِي الْوَاقِع حَالا اصطلاحية إِمَّا ظَاهِرَة فِي اللَّفْظ نَحْو ﴿وَقد فصل لكم مَا حرم عَلَيْكُم﴾ ﴿وَقد فصل لكم﴾ حَالية أَو مقدرَة نَحْو ﴿هَذِه بضاعتنا ردَّتْ إِلَيْنَا﴾ أَي قد ردَّتْ إِلَيْنَا وَالْجُمْلَة حَالية وَذهب الْكُوفِيُّونَ والأخفش إِلَى أَن اقتران الْمَاضِي الْوَاقِع حَالا ب قد لَيْسَ بِلَازِم لِكَثْرَة وُقُوعه حَالا بِدُونِ قد وَالْأَصْل عدم التَّقْدِير هَذَا هُوَ الظَّاهِر إِذْ لَيْسَ بَين الْحَال الاصطلاحية وَالْحَال الزمانية ارتباط معنوي بِدَلِيل أَنهم قسموا الْحَال الاصطلاحية إِلَى ماضوية ومقارنة ومستقبلة اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُقَال الْكَلَام فِي الْحَال الْمُقَارنَة لِأَنَّهَا المتبادرة إِلَى الذِّهْن عِنْد الْإِطْلَاق

1 / 138