152

الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء

قال «١٣٥»: وقال يونس: كان للفرزدق غلامان؛ أحدهما اسمه وقّاع والآخر زنقطة «١٣٦»، ولوقّاع يقول الفرزدق «١٣٧»:
تغلغل وقّاع إليها فأصبحت ... تخوض خداريّا من الليل أخضرا «١٣٨»
لطيف إذا ما انغلّ «١٣٩» أدرك ما ابتغى ... إذا هو للظّبى الغرير تقتّرا «١٤٠»
وقال أيضا «١٤١»:
فأبلغهنّ «١٤٢» وحى القول عنّى ... وأدخل رأسه تحت القرام «١٤٣»
أسيّد ذو خريّطة نهارا ... من المتلقّطى قرد القمام «١٤٤»
فقلن له: نواعدك الثّريا ... وذاك إليه «١٤٥» مجتمع الزّحام
ثلاث «١٤٦» واثنتان فهنّ خمس ... وسادسة تميل إلى الشّمام
الشمام: المشامّة.
فبتن بجانبىّ مصرّعات ... وبتّ أفضّ أغلاق الختام «١٤٧»
وكان جرير مع إفراطه فى الهجاء يعفّ عن ذكر النساء؛ كان لا يشبب إلا بامرأة يملكها.

1 / 152