248

الموشى

محقق

كمال مصطفى

الناشر

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

مكان النشر

مصر - مطبعة الاعتماد

مناطق
العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
قد يُدرك المُتأنّي بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجِلِ الزَّلَلُ
وربّما فات بعضَ القوم أمرهُمُ ... مع التأنّي وكان الحَزْم لو عَجِلوا
قال: فحضرني بيتان، فكتبتُ على الجانب الآخر:
لا ذا ولا ذاك في الإفراط أحمدُهُ ... وأحمدُ الأمر ما في الفِعلِ يَعتدِلُ
إفراطُ ذا في التأنّي فوتُ حاجته وليس يَعدمُ عَثرًا دونها العَجَلُ
وقرأتُ على مِروحة لبعض الظرفاء:
مُحتمِلٌ، حسبك لي، ساعةً ... ذاكَ إذا أجهدكَ الحَرُّ
غيرُكَ مني طالبٌ مثل ما ... تطلُبُهُ يا أيها الحُرُّ
وكتب بعض الأدباء على مِروحة:
إنّ روحَ الحياة في ... حركات المَراوحِ
كم بَنانٍ لطيفةٍ ... من ظِباءٍ سَوانحِ
حرّكتْها فنفّست ... عن خدودٍ رواشِحِ
وقرأت على قوس جَلاهِق مكتوبًا بالذهب:
بينما الطيرُ في الهوى يتكفّى ... إذ سقيناهُ جُرعةَ الموت صِرفا
ونزعْنا من القرين قرينًا ... وجعلنا هناك بالإلفِ إلفا
وكتبتُ على قوسٍ أهديتُها بعض إخواني:
لمّا رأيتُ الطير عالي المُرتقى ... هيّأتُ قوسًا يا لها وبُندُقا
ثم غَدَونا إذ غَدَونا حَلَقًا ... فلم يَحُمْ حتى هوى ممزَّقا

1 / 248