113

موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر

محقق

حمدي عبد المجيد السلفي، صبحي السيد جاسم السامرائي

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

[المجلس الرابع والثلاثون] (قوله في الإِجماع الخاص قالوا "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشدينَ مِنْ بَعْدي" "وَاقْتدوُا بِاللَّذَيْن مِنْ بَعْدي". قلت: هما طرفان من حديثين، لكن لم أر في شيء من طرق الأول لفظ من بعدي (١). الحديث الأول: قرأت على فاطمة بنت محمد بن قدامة عن أحمد بن أبي طالب سماعا قال: أنبأنا عبد اللَّه بن عمر مشافهة ومحمد بن مسعود مكاتبة قالا: أخبرنا عبد الأول بن عيسى أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري حدثنا محمد بن جبريل وعلى أبي طالب قالا: حدثنا حامد بن محمد حدثنا بشىر موسى حدثنا الحميدي (ح). وبالسند الماضى قريبا إلى أبي بكر المالكي حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قالا: حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ثور بن يزيد حدثنا خالد بن معدان حدثنا عبد الرحمن بن عمرو وحجر بن حجر قالا: أتينا العرباض بن سارية ﵁ وهو ممن نزل فيه ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ الآية فلسلمنا فقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال: ﷺ صلى بنا رسول اللَّه ﷺ الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال: "أُوصِيكُمْ بتَقْوىَ اللَّهِ وَالسَّمْع والطَاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشيًّا، فَإِنَّهُ مَن يَعشْ مِنْكُمْ بَعْدي فَسَيَرى اختلَافًا كثيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتي

(١) بل ورد ذلك عند أبي نعيم في الحلية (٥/ ٢٢٠ - ٢٢١) والحاكم في المستدرك (١/ ٩٦) والمدخل (١/ ٨١).

1 / 136