موضح أوهام الجمع والتفريق
محقق
د. عبد المعطي أمين قلعجي
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧
مكان النشر
بيروت
مُسْلِمٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ آللَّهِ لَئِنْ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ دَيْنٌ فَلَقِيَنِي فَتَقَاضَانِي فَخِفْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي وَيَهْلِكَ عِيَالِي فَوَعَدْتُهُ أَنْ أَقْضِيَهُ رَأْسَ الْهِلالِ فَلَمْ أَفْعَلْ أَمُنَافِقٌ أَنَا فَقَالَ حَدَّثْتَهُ فَكَذَبْتَهُ وَوَعَدْتَهُ فَأَخْلَفْتَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ عبد الله بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَ أَنَّ أَبَاهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي كُنْتُ وَعَدْتُ فُلانًا أَنْ أُزَوِّجَهُ فَزَوِّجُوهُ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِثُلُثِ النِّفَاقِ قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ وَيَكُونُ ثُلُثُ الرِّجُلِ مُنَافِقًا وَثُلُثَاهُ مُسْلِمًا قَالَ هَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ قَالَ فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ عَطَاءً فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ وَمَا قَالَ لِي الْحَسَنُ وَمَا قُلْتُ لَهُ فَقَالَ عَطَاءٌ أَعَجَزْتَ أَنْ تَقُولَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ
أَلَمْ يَعِدُوا أَبَاهُمْ فَأَخْلَفُوا وَائْتَمَنَهُمْ فخانوا وحدثوه فَكَذبُوهُ فَمُنَافِقِينَ كَانُوا أَفَلَمْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ أَبُوهُمْ نَبِيٌّ وَجَدُّهُمْ نَبِيٌّ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ حَدِّثْنِي بِأَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْلِ النِّفَاقِ فَقَالَ حَدثنِي جَابر بن عبد الله أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ إِنَّمَا قَالَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُنَافِقِينَ خَاصَّةً الَّذِينَ حَدَّثُوا النَّبِيَّ ﷺ فَكَذَبُوهُ وَائْتَمَنَهُمْ عَلَى سِرِّهِ فَخَانُوهُ وَوَعَدُوهُ أَنْ يَخْرُجُوا مَعَهُ فِي الْغَزْو فَأَخْلَفُوهُ
قَالَ وَأَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ تَوَجَّهَ وَهُوَ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ وَاكْتُمُوا قَالَ فَكَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ مُحَمَّدًا يُرِيدُكُمْ فَخُذُوا حِذْرَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ﴾ وَنَزَلَ فِي الْمُنَافِقِينَ ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ الله﴾ إِلَى قَوْلِهِ ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبهم﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ
وَإِذَا أَتَيْتَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ فَأَخْبِرْهُ بِالَّذِي قُلْتُ لَك وبأصل هَذ الْحَدِيثِ
1 / 40