موضح أوهام الجمع والتفريق
محقق
د. عبد المعطي أمين قلعجي
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧
مكان النشر
بيروت
وَقد وهم يحيى فِي هَذَا القَوْل لِأَن شيخ مَالك اسْمه عبد الْملك بن قرير بالراء لَا بِالْبَاء وَلِأَن شيخ مَالك يروي عَن مُحَمَّد بن سِيرِين والأصمعي مَا رُوِيَ عَن ابْن سِيرِين وَلَا أدْركهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بن مُحَمَّد بن يُوسُف العلاف أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن الْحسن الْحَرْبِيّ حَدثنَا عبد الله بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَن عبد الْملك بْنِ قَرِيرٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ إِنِّي أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فَرَسَيْنِ نَسْتَبِقُ إِلَى ثَغْرَةِ ثَنِيَّةٍ فَأَصَبْنَا ظَبْيًا وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ فَمَاذَا تَرَى فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ تَعَالَ حَتَّى نَحْكُمَ أَنَا وَأَنْتَ قَالَ فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْكُمَ فِي ظَبْيٍ حَتَّى دَعَا رَجُلا فَحَكَمَ مَعَهُ فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ الرَّجُلِ فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ فَقَالَ لَا قَالَ فَهَل تعرف هَذَا الرجل الَّذِي حكم معي قَالَ لَا فَقَالَ لَوْ أَخْبَرْتَنِي أَنَّكَ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ لأَوْجَعْتُكَ ضَرْبًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ ﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَديا بَالغ الْكَعْبَة﴾ وَهَذَا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف
وَعبد الْملك هَذَا من عبد الْقَيْس وَله أَخ يُسمى عبد الْعَزِيز حدث عَن الْأَحْنَف بن قيس وَعَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَيْضا روى عَنهُ سُفْيَان الثَّوْريّ وَعبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي وعطاف بن خَالِد بن خَالِد المَخْزُومِي وَأما عبد الْملك فَلَا أعلمهُ روى عَنهُ غير مَالك
أَخْبرنِي أَبُو الْحسن أَحْمَد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأنمَاطِي أَخْبَرَنَا
1 / 220