المطرب من أشعار أهل المغرب

ابن دحية الكلبي ت. 633 هجري
88

المطرب من أشعار أهل المغرب

محقق

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

الناشر

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

بيروت - لبنان

ومعناه الخارج من دين إلى دين، لأنهم خرجوا من اليهودية والنصرانية إلى دين ثالث. معظمهم يعبد الدراري، ومنهم من يعبد الملائكة؛ وقبلة صلاتهم من قبل مهب الجنوب. ويزعمون أنهم على دين نوح، على نبينا وعليه السلام، وفيهم اختلاف وكلام. والصاب: الصبر، وهو مر. وأنشدني أيضًا لأبيه: الله يعلم أنّي مُنذ لم أركم ... كطائرٍ خانَه ريشُ الجناحيْنِ فلو قدرتُ ركبتُ البحر نحوكُمُ ... فإنّ بُعدَكُم عنّي جَنَى حَيْنِي وأنشدنا أيضًا لأبي محمد عبد الله بن هارون من شعراء السبتيين المطبوعين في غلام رفاء، وكأن وجهه قمر سماء: يا رافيًا قَطْعَ كُلِّ ثوبٍ ... ويا رشًا خَيَّبَ اعتقادِي عسى بكفِّ الوصال ترفُو ... ما قطعَ الهجرُ في فؤادي وأنشدني أيضًا قال: أنشدني أبي لموسى بن عيسى السمسار البلغواطي في غلام أهدى له بنفسجا: ما كان ألطفَه برُوح مُحبِّه ... إذ سلَّها منه بغير تَخرُّجِ أهدَى إليه بَنفسَجًا يَشتمُّه ... فإذا به رِفقًا دع ياَ نَفْسُ جِي وهذه القبيلة يقال لها: بلغواطة، بلام مفتوحة، وإسكان الغين. والنسب إليها: بغلواطي. قرأته في كتاب تثقيف اللسان، وتلقيح الجنان، للقاضي الجليل

1 / 88