لا يهزأ بي يا زوجتي إلا الأغبياء والغبيات.
زوجة جوردان :
ولكن الناس لم ينتظروا إلى اليوم ليضحكوا منك؛ فكثيرا ما أضحكتهم الطرق التي تستعملها.
السيد جوردان :
من هم هؤلاء الناس؟ أجيبيني لأرى.
زوجة جوردان :
هؤلاء الناس قوم مصيبون وهم أعقل منك، أما أنا فقد أصبحت كثيرة الشكوك بهذه الحياة التي تسلكها، ولم أبق أعرف كيف صار هذا البيت، فقد يظن الداخل إليه أنه مسرح تمثل عليه المرافع كل يوم؛ إذ لا تبزغ الشمس حتى يسمع الناس ضجيج الكمنجات ودوي الغناء صاعدين من هذا المكان المقلق.
نيقول :
إن سيدتي مصيبة بما تقول؛ فلم أبق أرى البيت نظيفا مع هؤلاء الذين تصحبهم إليه كل يوم والذين يحملون أرجلهم كل أوحال المدينة ليرموها هنا.
السيد جوردان :
صفحة غير معروفة