300

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

محقق

مرزوق علي إبراهيم

الناشر

دار الراية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٥ هـ

سنة النشر

١٩٩٥ م

تصانيف

الجغرافيا
ست ومئتين وَأَرْسَلَ بِهَا إِلَى الْكَعْبَةِ، فَصَارَتِ الْكَعْبَةُ تُكْسَى ثَلاثَ كُسِيًّ: الدِّيبَاجُ الأَحْمَرُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، وَالْقَبَاطِيُّ يوم هلال رجب، وجعلت كسوة الديباج التي أحدثها المأمون يَوْمَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ لِلْفِطْرِ، ثُمَّ رُفِعَ إِلَى الْمَأْمُونِ أَنَّ إِزَارَ الدِّيبَاجِ الأَبْيَضِ يتخرق فِي أَيَّامِ الْحَجِّ مِنْ مَسِّ الْحَاجِّ قَبْلَ أَنْ يُخَاطَ عَلَيْهَا إِزَارُ الدِّيبَاجِ الأَحْمَرِ الَّذِي تخاط في العاشور، فبعث بفضل إزار ديباج أَبْيَضَ تُكْسَاهُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ أَوْ يَوْمَ سَابِعٍ، فَيُسْتَرُ بِهِ مَا تَخَرَّقَ مِنَ الإِزَارِ الَّذِي كسته لِلْفِطْرِ إِلَى أَنْ يُخَاطَ عَلَيْهَا إِزَارُ الدِّيبَاجِ الأحمر، ثم رفع [إلى] المتوكل أَنَّ إِزَارَ الدِّيبَاجِ الأَحْمَرِ يَبْلَى قَبْلَ هِلالِ رجب من مس الناس، فزادها إزارين مع الإزار الأول، وأسبل قميصها الديباج الأحمر حَتَّى بَلَغَ الأَرْضَ، ثُمَّ جَعَلَ الإِزَارَ فَوْقَهُ كُلَّ شَهْرَيْنِ إِزَارٌ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ ومئتين، ثم كتب الحجبة أَنَّ إِزَارًا وَاحِدًا مَعَ مَا أُزِيلَ مِنْ قميصها يجزئها، فصار يبعث بإزار واحد.

1 / 363