مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن
محقق
مرزوق علي إبراهيم
الناشر
دار الراية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥ هـ
سنة النشر
١٩٩٥ م
تصانيف
الجغرافيا
بَابُ ذِكْرِ مِنًى
حَدُّ مِنًى مِنْ جَمْرَةِ العقبة إلى وادي محسر:
١٦٣- وقد رَوَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَهُ: لِمَ سُمِّيَتْ مِنًى؟ فَقَالَ: لِمَا يَقَعُ فِيهَا مِنْ دِمَاءِ الذَّبَائِحِ وَشُعُورِ النَّاسِ، تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ ﷿، وَتَمَنِّيًا للأمان من عذابه.
وقال ابن فارس اللغوي: منى من قولك: مني الشيء وقدر كأنه قدر فيها النحر.
وإذا وَصَلَ إِلَى مِنًى بَدَأَ بِجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَيَرْمِي إِلَيْهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ، يَكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَيَعْلَمُ حُصُولَهَا فَي الْمَرْمَى، فَإِنْ رَمَى بِغَيِرِ الْحَصَى مِثْلَ الْكُحْلِ وَالرُّخَامِ وَالْبِرَامِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، أَوْ أَخَذَ حَجْرًا مِنَ المرمى قد رمي به فرمى به لم يجزه، ويرفع يده في الرمي حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبِطَهُ، وَالْأَوْلَى أَنْ يَكُونَ مَاشِيًا وَيَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ مَعَ أَوَّلِ حَصَاةٍ، فَإِذَا رَمَى السَّبْعَ، لَمْ يَقِفْ عِنْدَهَا.
وَيَرْمِي بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنْ رَمَى بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ، أجزأه.
1 / 280