المتواري علي تراجم أبواب البخاري
محقق
صلاح الدين مقبول أحمد
الناشر
مكتبة المعلا
مكان النشر
الكويت
قلت: رَضِي الله عَنْك! كَأَن البُخَارِيّ كَانَ على مَذْهَب الْكُوفِيّين فِي هَذَا الْمَسْأَلَة، وَهُوَ أَن الذمّى إِذا سبّ يُعَزّر، وَلَا يقبل.
وَلِهَذَا أَدخل فِي التَّرْجَمَة حَدِيث ابْن مَسْعُود. وَمُقْتَضَاهُ: إِن خلق الْأَنْبِيَاء ﵈ الصَّبْر والصفح أَلا ترى إِلَى النَّبِي -[ﷺ]- ضربه قومه فأدموه، وَهُوَ يَدْعُو لَهُم بالمغفرة. فَأَيْنَ هَذَا من السبّ؟ وَكَانَ حَدِيث ابْن مَسْعُود يُطَابق التَّرْجَمَة بالأولوية.
(٥٩ -[كتاب الاسْتِئْذَان])
(٢٩٤ - (١) بَاب قَوْله تَعَالَى: ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تدْخلُوا بُيُوتًا غير بُيُوتكُمْ حَتَّى تستأنسوا أَو تسلموا على أَهلهَا﴾ - إِلَى - ﴿وَمَا تكتمون﴾ [النُّور: ٢٧ - ٢٩] .)
وَقَالَ سعيد بن أبي الْحسن لِلْحسنِ: إِن نسَاء الْعَجم يكشفن رُؤْسهنَّ وصدروهن. قَالَ: اصرف بَصرك. وَقَوله تَعَالَى: ﴿قل للْمُؤْمِنين يغضوا من أَبْصَارهم ويحفظوا فروجهم﴾ [النُّور: ٣٠] قَالَ قَتَادَة: عمّا لَا يحل لَهُم: ﴿وَقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن﴾ [النُّور: ٣١] خَائِنَة الْأَعْين: النّظر إِلَى مَا ينْهَى عَنهُ
1 / 346