المتواري علي تراجم أبواب البخاري
محقق
صلاح الدين مقبول أحمد
الناشر
مكتبة المعلا
مكان النشر
الكويت
وَمَا الْحَاجة إِلَى كَونهم نيامًا وأيقاظًا، وهم سَوَاء إِلَى أَن قَتلهمْ نيامًا أَدخل فِي الغيلة؟ فنبّه على جَوَازهَا فِي مثل هَذَا.
(١١٥ - (٢٦) بَاب إِذا حرق الْمُشرك الْمُسلم هَل يحرق؟)
فِيهِ أنس: إِن رهطًا من عكل ثَمَانِيَة، قدمُوا على النَّبِي [ﷺ]، فاجتووا الْمَدِينَة، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله ابغنا رسلًا فَقَالَ: مَا أَجِدكُم إِلَّا أَن تلحقوا بالذود. فَانْطَلقُوا فَشَرِبُوا من أبوالها وَأَلْبَانهَا، حَتَّى صحوا، وَقتلُوا الرَّاعِي - إِلَى قَوْله فَقطع أَيْديهم وأرجلهم، ثمَّ أَمر بمسامير فأحميت وكحلهم بهَا - الحَدِيث.
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي [ﷺ] قرصت نملة نَبيا فَأمر بقرية النَّمْل فأحرقت. فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ، أَن قرصتك نملة أحرقت أمة من الْأُمَم تسبّح.
قلت: رَضِي الله عَنْك! كَأَنَّهُ جمع بَين حَدِيث: " لَا تعذبوا بِعَذَاب الله "، وَبَين هَذَا، فَحمل الأوّل على غير سَبَب. وَحمل الثَّانِي على مُقَابلَة السَّيئَة بِمِثْلِهَا من الْجِهَة الْعَامَّة، وَإِن لم تكن من نوعها الْخَاص. وَإِلَّا فَمَا فِي الحَدِيث أَن الرَّهْط
1 / 169