ثمَّ قَالَ الشّعبِيّ: أعطيتكها بِغَيْر ثمن، وَقد كَانَ الرجل يرحل فِي أَهْون مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَة.
قلت: رَضِي الله عَنْك ﴿إِن قيل مُؤمن أهل الْكتاب لَا بُد أَن يكون مُؤمنا بِهِ [ﷺ] للْعهد الْمُتَقَدّم والميثاق، فَإِذا بعث [ﷺ] فإيمانه الأول يسْتَمر. فَكيف يعدد حَتَّى يَتَعَدَّد أجره.
قلت: رَضِي الله عَنْك﴾ إيمَانه الأل بِأَن الْمَوْصُوف كَذَا رَسُول. ثَانِيًا أَن مُحَمَّدًا [ﷺ] هُوَ الْمَوْصُوف، وهما معلومان متباينان.
(١١٤ - (٢٥) بَاب أهل الدَّار يبيتُونَ، فيصاب الْولدَان والذرارى نيامًا لَيْلًا)
فِيهِ الصعب: مر نَبِي الله [ﷺ] بالأبواء، أَو بودان. وَسُئِلَ عَن أهل الدَّار يبيتُونَ من الْمُشْركين، فيصاب من نِسَائِهِم وذراريهم. قَالَ: هم مِنْهُم. وسمعته يَقُول: لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ.
قلت: رَضِي الله عَنْك! الْعجب لزيادته فِي التَّرْجَمَة " نيامًا " وَمَا هُوَ فِي الحَدِيث، إِلَّا ضمنا، لِأَن الْغَالِب أَنهم إِذا وَقع بهم فِي اللَّيْل، لم يخلوا من نَائِم،