311

ومن سورة الانفال

** 274 دلالة :

وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا ... ) [ 2 4 ].

يدل على أشياء :

منها : أن وصف المؤمن (1) بذلك يقع على طريق التعظيم فى الشرع ؛ لأنه لو جرى على طريقة اللغة لم يصح أن يجعل تعالى المؤمن هو الذى يفعل ما ليس بتصديق ، كما لا يجوز أن يجعل الضارب هو « من يفعل (2) ما ليس بضرب.

ومنها : أن الإيمان ليس هو القول باللسان أو اعتقاد القلب ، على ما ذهب المخالف إليه ، ولكنه كل واجب وطاعة ، لأنه تعالى ذكر فى صفة المؤمن ما يختص بالقلب وما يختص بالجوارح ؛ لما اشترك الكل فى أنه من الطاعات والفرائض (3).

ومنها : أنه يدل على أن الإيمان يزيد وينقص ، على ما نقوله ، لأنه إذا كان عبارة عن هذه الأمور التى يختلف التعبد فيها على المكلفين ، فيكون اللازم

صفحة ٣١٢