نظرة وبيان في متشابه القرآن
تصانيف
التشبيه والتجسيم لله تعالى،او نسبة ما لا يجوز نسبته اليه،
وأن لا يكون في ذلك المعنى إخراج للقرآن الكريم عن فصاحته وبلاغته.
[حديث:إن الله ينزل إلى السماء الدنيا]
وأورد المتسمون بأهل السنة حديثا ورووه في صحاحهم كما مر قريبا، وهو: ((أن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فينادي: هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، يا صاحب الخير أقبل، ويا صاحب الشر أدبر، اللهم أعط كل منفق خلفا، وأعط كل ممسك تلفا)).(1)وفي حديث آخر ((أنه قال: ينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر.. الخ))(2).
فنقول في هذا الحديث: إنه لا يجوز حمل النزول فيه على الحقيقة؛ لأنه كيف نقول إنه ينزل من العرش إلى السماء الدنيا، والله يقول: {وهو معكم أين ما كنتم} [الحديد:4]، ويقول: {وهو الله في السموات وفي الأرض} [الأنعام:3].
فالنزول أولا: لا يجوز على الله لأنه لا يجوز عليه الانتقال والحلول في محل دون محل.
وثانيا: يلزم التناقض مع الآيات التي ذكرناها.
صفحة ٨٩