فقال المتسمون بأهل السنة: إن الله فوق العرش، ويزعمون أن العرش فوق السماء؛ ففي رواية رويت في صحاحهم: (( أن بين الأرض والسماء مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية أوعال(1) بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تبارك وتعالى فوق ذلك )). [أبو داود (4/231 رقم 4723) وابن ماجة (1/69 برقم 193 ) أحمد في المسند (1/206 )واللفظ له ](1)
وفي رواية ((إن عرشه على سمواته كهكذا وقال بأصابعه مثل)
القبة عليه وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب !!!))
[سنن أبي داود كتاب السنة باب في الجهمية]
وبعضهم يقول: إن الله على العرش دون أن يكون العرش على أوعال كما في الرواية السابقة.
إذا فقد أثبتوا المكان لله تعالى بقولهم هذا وأنه في جهة فوق تعالى الله عن ذلك .
ونحن نقول كما تقدم إن الله لا يجوز أن يحويه زمان ولا مكان.
[ إستدلالهم على أن الله فوق العرش ]
صفحة ٤١