فالوجه يطلق حقيقة على عضو من الإنسان مخصوص يحتوي على العينين والأنف والفم.
ومجازا: يطلق على ذات الشيء، كما يقال: هذا وجه الصواب، ويطلق على الذمة والعهد كما يقال: هذا المال في وجهي، أي في ضماني وذمتي، ويطلق على غير ذلك من المعاني.
ووجدنا اليد كذلك تطلق حقيقة على العضو المخصوص المؤلف من الراحة والأصابع، وتطلق مجازا على النعمة والقدرة وغيرها من المعاني.
وكذلك الساق والجنب وغيرها من الألفاظ الموهمة للتشبيه نجد
لها في اللغة معنى حقيقيا ومعنى مجازيا.
[ المتسمون بأهل السنة يتأولون ولكن !! ]
فلا يخلو هؤلاء المدعون للتمسك بظواهر هذه الآيات التي ذكرت فيها تلك الألفاظ:
إما أن يحملوها على معانيها الحقيقية على ما يقتضيه ظاهر اللفظ فيثبتوا لله سبحانه وجها كما هو معروف في اللغة وهو العضو المخصوص المؤلف من خدود وأنف وفم وعينين.
وكذا يثبتوا له يدا مؤلفة من أصابع وراحة، وكذا جنبا حقيقيا كما هو معروف عند أهل اللسان العربي، وغير ذلك من الأعضاء، فيثبتوا التشبيه صراحة ويتمسكوا بهذه الظواهر.
صفحة ٢٠