لست متأكدا ما إذا كان هذا العمل مجموعة من القصص القصيرة أو نوعا جديدا من الرواية، ولكن أيا كان تصنيفه الأدبي فإنه عمل رائع. لقد أمتعني كثيرا ما فيه من تحر للدقة فيما يخص الجوانب النفسية، كما أن التغيرات المفاجئة المدهشة - القفزات الزمنية غير المتوقعة وتحولات الشخصيات المألوفة - تمنح الكتاب قدرا من الجموح والغموض، وهو ما يجب أن تكون عليه كل الكتب.
جون جاردنر
القصص رائعة بحق؛ فكل كلمة تكتبها أليس مونرو مثيرة للاهتمام.
أليس آدامز
أفضل مجموعة قصصية لهذا العام.
مجلة «ذا نيشن»
ضرب «ملكي»
«ضرب ملكي ... ستنالين ضربا ملكيا»، هكذا كان وعيد فلو.
تهادت كلمة «ملكي» على لسان فلو، معبرة عما توحي به هذه الكلمة. أرادت روز تخيل الأمر ، واستكشاف معاني الكلام غير المنطقي. ورغبتها في تبين ما تعنيه كلمات فلو فاقت حاجتها لتجنب المتاعب. لذا، بدلا من أن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، أخذت تفكر في «كيف يكون الضرب ملكيا؟» فتخيلت مشهدا لطريق تصطف على جانبيه الأشجار، وحشدا من المتفرجين بزي رسمي، وبعض الخيول البيضاء، والعبيد السود، وشخصا جاثيا على ركبتيه والدم ينزف من جسده بغزارة. تخيلت مشهدا يجمع بين الوحشية والإبهار في الوقت نفسه. لكن على أرض الواقع، لم تتمتع روز وفلو بمثل هذه المنزلة الرفيعة، وإنما أرادت فلو فحسب الإيحاء بحتمية ما ستلقاه روز من عقاب وضرورة شعورها بالندم. وما حدث بين روز وأبيها بعد ذلك كان بعيدا كل البعد عن أي شيء رفيع المستوى.
كان والد روز ملك الضرب الملكي. أما فلو، فلم يرتق ضربها إلى هذا المستوى؛ إذ لم يتعد كونه بضع لطمات أو صفعات تمنحها لضحيتها، بينما يكون ذهنها منشغلا بشيء آخر. وكانت تقول: «ابتعدي عن طريقي!» أو «لا تتدخلي فيما لا يعنيك!» أو «فلتغيري تلك النظرة المرتسمة على وجهك!»
صفحة غير معروفة