أبو الطيب المتنبي وما له وما عليه
محقق
محمد محيي الدين عبد الحميد
الناشر
مكتبة الحسين التجارية
مكان النشر
القاهرة
إذا لم تشاهد غير حسن شياتها ... وأعضائها فالحسن عنك مغيب
وقريب منه قوله (من الوافر):
يحب العاقلون على التصافي ... وحب الجاهلين على الوسام
٢٥ - وقال في معنى قد تصرفت فيه الشعراء (من الخفيف):
ذل من يغبط الذليل بعيش ... رب عيش أخف منه الحمام
وقال (في صباه) (من الخفيف):
عش عزيزًا أو مت وأنت كريم ... بين طعن القنا وخفق البنود
٢٦ - وقال (لعلي بن إبراهيم التنوخي يمدحه) (من الوافر):
إذا ما لم تسر جيشًا إليهم ... أسرت إلى قلوبهم الهلوعا
وقال (من الخفيف):
بعثوا الرعب في قلوب الأعادي ... فكأن القتال قبل التلاقي
وقال (من البسيط):
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت ... لك المهابة ما لا يصنع البهم
وقال (من الخفيف):
أبصروا الطعن في القلوب دراكا ... قبل أن يبصروا الرماح خيالا
وقال (من الطويل):
صيام بأبواب القباب جيادهم ... وأشخاصهم في قلب خائفهم تعدو
وقال (من البسيط):
تغير عنه على الغارات هيبته ... وماله بأقاصي البر إهمال
والأصل فيه قول النبي ﷺ (نصرت بالرعب) ثم أكثر الناس منه، ومن أوجز ما قالوا قول على بن جبلة العكوك (من الهزج):
غدا مجتمع العزم ... له جند من الرعب
1 / 64