وهو ثلاثة أقسام: مضاف ومنون ومقرون؛ فإعماله مضافًا أكثر من إعمال القسمين كالمثالين، وكقوله تعالى: ﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ﴾ (٢٥١) سورة البقرة؛ وعمله منونًا أقيس نحو: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يتيمًا (١٥)﴾ سورة البلد؛ وعمله مقرونًا بأل شاذ كقوله: ضعيف النكاية أعداءه.
الثاني: اسم الفاعل كضارب ومُكرم؛ فإن كان بأل عمل مطلقا ًنحو: هذا الضارب زيدًا أمس أو الآن أو غدًا، وإن كان مجردًا من أل عمل بشرطين: كونه للحال أو الاستقبال واعتماده على نفي أو استفهام أو مخبرًا عنه أو موصوف نحو: ما ضارب زيد عمراص، وأضارب زيد عمرًا؟ وزيد ضارب عمرًا؛ ومررت برجل ضارب عمرًا.
والثالث أمثلة المبالغة وهي: ما كان على وزن أفعل ووزن مفعول أو مفعال أو فعيل أو فعل وهي كاسم الفال، فما كان صلة لأل عمل مطلقا نحو: جاء الضراب زيدًا؛ وإن كان مجردا منها عمل بشرطين، نحو: ما ضَّراب زيد عمرًا.
الرابع: اسم المفعول، نحو: مضروب ومكرم؛ ويعمل عمل الفعل المني للمفعول وشرط عمله كاسم الفاعل نحو: جاء المضروب عبده؛ وزيد مضروب عبدُه، فعبده نائب الفاعل في المثالين.
الخامس: الصفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي إلى واحد كحسن وظريف، ولمعمولها ثلاث حالات: الرفع على الفاعلية نحو: مررت برجل حسن وجهُه وظرف لفظه؛ والنصب على التشبيه بالمفعول إن كان معرفة نحو: مررت برجل حسنُ الوجهً أو حسن وجهَه، وعلى التمييز إن كان نكرة نحو: مررت برجل حسن وجهًا؛ والجر على الإضافة نحو: مررت برجل حسن الوجهِ؛ ولا يتقدم معمول الصفة عليها؛ ولا بد من اتصاله بضمير الموصوف إما لفظًا كما في زيد حسن وجهه، أو معنى نحو: مررت برجل حسن الوجه.
1 / 51