إذا هو سامانا من الناس واحد ... له الملك خلى ملكه وتقطرا
نفت مضر الحمراء عنا سيوفنا ... كما طرد الليل النهار فأدبرا. في أبيات
ومنهم أعشى بني جلان واسمه سلمة بن الحارث ولم يرفع أبو عبد الله نسبه وأظنه من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، هجا قومًا من بني عمه فقال:
ذهبتم فلم يفقد مكان بيوتكم ... وجئتم فلا أهلًا نقول ولا سهلا
ومنهم أعشى بني مازن بن عمرو بن تميم ولم يذكر أبو عبد الله اسمه ولم يرفع نسبه. وذكر أنه وفد على رسول الله ﷺ فأنشده:
يا سيد الناس وديان العرب ... إليك أشكو ذربةً من الذرب
خرجت أبغيها الطعام في رجب ... فحلقتني بنزاع وهرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب ... وهن شر غالبٍ لمن غلب
قوله ذربة يعني امرأته أي ذربة سلطة جديدة ويقال الذربة الداهية، وقوله وهرب ويروى وحرب. وهذا ما ذكره أبو عبد الله إبراهيم بن محمد. قال أبو القاسم الآمدي: وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابي هذه الأبيات وذكر أنها للأعور بن قراد بن سفيان بن غضبان بن نكرة بن الحرملة وهو أبو شيبان الحرمازي أعشى بني حرماز وكان مخضرمًا أدرك الجاهلية والإسلام وأنشد ثعلب في الأبيات زيادة وهي:
وتركتني وسط عيص ذي أشب ... تكدّ رجلي مسامير الخشب
أكمه لا أبصر عقدة الحقب ... ولا أرى الصاحب إلا ما اقترب
وهنّ شر غالب لمن غلب
فهذا أعشى بني الحرماز فأما أصحاب الحديث فيقولون أعشى بني
1 / 17